د.عصام الغزاوي يكتب..التعليم العالي آخر حصون الوطن

{title}
نبأ الأردن -

في عام 2007 تم تعييني في مجلس امناء احدى كليات المجتمع ممثلاً للمجتمع المحلي، كنا نجتمع كل بضعة اشهر بدعوة من عميد الكلية نستمع الى مقترحاته ونقرها وفي نهاية الاجتماع يغادر كل منا وفي جيبه مغلف مكافأته، سنتان مضيعة للوقت والجهد لا اذكر ان قدم أي منا اية اضافة نوعية للعملية التربوية بإستثناء الإستعراض في حفل تخريج الطلبة، اليوم وبعد ربع قرن تستمر الاخفاقات في ادارة ملف التعليم العالي والضبابية وانعدام الشفافية في تعيين مجالس امناء الجامعات، مجالس ديكور وشبه عائلية، واندية ترفيهية لبعض من تبوأوا مناصب رفيعة اهم بكثير من منصب فخري كرئيس او عضو مجلس امناء جامعة، طبعاً لا تخْلو هذه المجالس من قامات اكاديمية وادارية رغم محدودية عددها ونُعول عليها في التخطيط والتغيير ومواكبة التطورات والمستجدات التي تطرأ يوميا على التعليم العالي والبحث العلمي، نفس الوجوه تتقلب من منصب لآخر في الوقت الذي يحث فيه سيد البلاد على مشاركة الشباب في تحمل مسؤولياتهم في نهضة البلد، ان لم نحسن ادارة ملف التعليم العالي سنفقد حتما آخر حصون هذا الوطن المثقل بخيبات ساسته، وآخر فرص المنافسة والابداع في مجالات عدة، فالجامعات حاضنة الكوادر العلمية ومصنع الموارد البشرية، ومن وجهة نظري الشخصية ان حل كافة مجالس الأمناء وقيام مجلس التعليم العالي بمهامها هو الخيار الامثل، كونها لا تقدم ولا تؤخر في سياسات الجامعات، بل تشكل عبئ إضافي عليها احياناً بسبب التناحر بين رئيس مجلس الامناء ورئيس الجامعة .


تابعوا نبأ الأردن على