قصيدة للشاعر سمير عبد الصمد بمناسية عيد الاستقلال
عيد الاستقلال
السيفُ أنتَ عزيمةً ومضاءَ
يا واهبًا سيَرَ الإباءِ إباءَ
سطّرت للتاريخِ أروعَ قصةٍ
ورَكزتَ في هامِ الخلودِ لواءَ
في عيدِنا الغالي ارتدَت أيامُنا
من نورِ أزهارِ الربيعِ رداءَ
نزهو بعبدِالله باني مجدِنا
وبهِ نُباهي الصِّيدَ والعظماءَ
فهو الذي بلغَ الثريا مَجدُهُ
مَن ذا يطيقُ لمجدِهِ استقصاءَ
ألقاك يا أردنُّ صبًّا عاشقًا
تدعوك أشواقي صباحَ مساءَ
وإليكَ تحملني الأماني غضةً
فيلفُّني دفءُ الأمانِ كساءَ
ويهزني ألقُ الحقولِ
كأنه
ذهبُ الضفائرِ مُرسَلًا لألاءَ
أنَّى نظرتَ رأيتَ سهلًا ناضرًا
يحيي النفوس وروضةً غناءَ
ياجنةَ العشاقِ نعشقُ تُربةً
عبَقت بِعطرِ الخالدين وفاءَ
وتَضاحَكَ الريحانُ في وجناتِها
متضوِّعًا عطرًا ثرًى وسماءَ
وافترَّ ثغرُ المجدِ يروي سيرةً
من نورِها فجرُ الزمانِ أضاءَ
كنّا وما زلنا لعرشِكَ سيدي
نِعمَ الرجالُ تفانيًا وولاءَ
يا أردنَ الأشرافِ أنتَ عرينُنا
نلتفُّ حولَ عرينِنا أبناءَ
سيظلُّ نهرُكَ للعُلا مُتدَفِقًا
بالخيرِ يجري صافيًا مِعطاءَ
ويظلُّ صدرُكَ للعروبةِ موئلًا
ويظلُّ بيتُكَ للأُباةِ رجاءَ
ونَظلُّ نحنُ الحافظينَ عهودَنا
بالهاشميِّ نُصافِحُ العلياءَ
الشاعر سمير عبدالصمد / الأردن