د.عصام الغزاوي يكتب..قولوا خيراً او اصمتوا !

{title}
نبأ الأردن -

رسالتان هامتان وجهما جلالة الملك خلال الايام الماضية، الاولى والاخطر تحذيره خلال مقابلة صحفية في امريكا من التحديات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، وتصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا الشمالية بعد انسحاب القوات الروسية وملئ الايرانيون وبعض المجاميع المنفلتة للفراغ مما يفرض على الأردن احتياطات امنية ضخمة، والرسالة الثانية كانت استجابة جلالته لتوصيات مجلس الأسرة المالكة بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته، ورغم ان الملك قد اكد بشكل واضح على طي الصفحة كوننا لا نملك ترف الوقت للتعامل مع هذه الروايات، فأمامنا الكثير من الأولويات الوطنية والتحديات التي يجب أن نواجهها بشكل سريع وصارم، لم يتعمق البعض بمفهوم الرسالتين، وبدلاً من وضع أمن واستقرار الأردن فوق أي اعتبار، والوقوف عند التحذير من الاخطار والتحديات الامنية في الرسالة الاولى، بدأوا الاصطياد بالماء العكر وسخّروا ابواقهم واقلامهم المسمومة للهمز واللمز ونكء الجراح، لقد تميز الاردن عن دول الجوار ومنذ نشأة الدولة بالإستقرار السياسي، والتفاف الاردنيون حول نظامهم الهاشمي الذي بايعه الاباء والاجداد، بيعة ما زالت امانة في اعناقنا ارتضيناها جيلاً بعد جيل وهي ليست بحاجة لبيانات تأكيد وتجديد، ورغم اهتمامنا بالحدث الا انه يبقى شأن عائلي داخلي في اسرة هاشمية نفتخر بجميع اركانها، وليس لنا ان نصطف الا مع الشرعية الدستورية، التحيز والخوض في هذا الموضوع بأي شكل قد يكون له سلبيات تعود على الوطن والجميع، ويجب ان يقتصر دورنا على التماسك والوئام والانتصار على التحديات مهما عظمت، والحرص على استقرار الاردن وأمنه، والدعاء بزوال خلاف الاخوة وصفاء النفوس، حمى الله الاردن وقيادته الهاشمية !


تابعوا نبأ الأردن على