الصفدي: ما يجري حاليا بالساحة الفلسطينية “أمر خطير جدا”
نبأ الأردن-قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن الأردن يتابع بقلق ما يجري داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف الصفدي، خلال مداخلة له عبر شاشة الجزيرة، أنه يتواجد في نيويورك الأمريكية لعقد محادثات تركز في معظمها على القضية الفلسطينية من خلال المشاورات مع المفوض العام لوكالة الأونروا، حيث استمرار الوكالة يعتبر ضرورة لتوفير العيش الكريم الذي يستحقه اللاجئ مع التأكيد على أن دور الوكالة يرتبط بصورة كلية مع البيئة الفلسطينية.
وبين، أن جلالة الملك عبد الله الثاني عقد عديد اللقاءات، خلال الأسبوع الماضي، بشأن القضية الفلسطينية كاللقاء الذي جمعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس واللقاء الآخر مع الرئيس الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيلي أيضا، موضحا أن تلك اللقاءات تصب في المحافظة على التهدئة الشاملة وضمان حق المصلين في القدس المحتلة؛ للوصول إلى المقدسات دون أية قيود ووقف كل الإجراءات الاستفزازية، بالإضافة إلى إيجاد آفاق سياسية لتحقيق السلام العادل والشامل.
وشدد الصفدي على أن الأردن يؤكد عدم وجود أية بدائل عن حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967؛ سبيلا لتحقيق السلام العادل.
وأكد ضرورة وقف جميع الإجراءات الاستفزازية التي توفر الشرارة للمزيد من الصراع والعنف وتلبية الاحتياجات الاقتصادية للشعب الفلسطيني في إطار سياسي، لافتا إلى أن ما يجري حاليا في الساحة الفلسطينية “أمر خطير جدا” ويترك احتمالات تصاعدية قائمة مع التنويه إلى أن العودة إلى مفاوضات جادة وحقيقية تعتبر السبيل الوحيد لعدم تصعيد تلك الخطورة.
وأشار إلى ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية التي من شأنها تقويض حل الدولتين من استيطان وتهجير السكان من منازلهم في حي الشيخ جراح وغيره من الأحياء الفلسطينية المحتلة.
وجدد التاكيد على أن الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين، الأمر الذي يعد جزءا من الوضع التاريخي والقانوني الذي يتوجب احترامه.
وقال إن المملكة تعمل بالتنسيق مع الإشقاء المصريين والفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية.
وأوضح أن لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الإسرائيلي جاء بعد القمة التي عقدها مع الرئيس الفلسطيني؛ وذلك في إطار الجهود الأردنية المستمرة لإيجاد آفق سياسي حقيقي.
وأشار إلى أن ” الحديث مع الرئيس الإسرائيلي كان واضحا، حيث إن الموقف الأردني ثابت بأن السلام خيار استراتيجي ولكن طريق هذا السلام واضح، ويتمثل بتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
ووصف الصفدي تهميش القضية الفلسطينية بـ”الأمر المستحيل”.
وقال إن الأردن مع كل الجهود التي تحقق السلام العادل والشامل مع التأكيد على أن تلك الجهود تتطلب حل القضية الفلسطينية، مشددا على أهمية التنسيق المستمر مع كافة الأشقاء.
وعن اعتذار المملكة من المشاركة في قمة النقب، أوضح أنه هنالك مسارات مختلفة؛ حيث أن الأردن كان ينخرط في ذلك الوقت في مسار مع الفلسطنيين وأيضا بصورة ثنائية مع الإسرائيليين؛ “لإرسال رسالتنا”.