بحث تحضيرات عقد مجلس الشراكة الأردني-الأوروبي المقرر عقده لأول مرة في المملكة
نبأ الأردن- واصل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، لقاءاته مع عددٍ من نظرائه المشاركين في منتدى الدوحة الذي يُنهي أعماله اليوم.
وتناولت اللقاءات العلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية والجهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية والتعامل مع تبعاتها الإنسانية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية والسياسية حسبما ذكر بيان لوزارة الخارجية.
وفي لقاءٍ مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أكّد الصفدي أهمية الشراكة الأردنية-الأوروبية، والدور الأوروبي في مواجهة التحديات الاقتصادية.
وبحث الصفدي وبوريل برامج التعاون بين الأردن والتكتل في قطاعات حيوية، مشيدا بالدعم الأوروبي للمملكة بمساعدتها في رفد العملية التنموية ومواجهة تبعات الأزمات الإقليمية.
وبحث الصفدي والممثل الأعلى الأوروبي التحضيرات لعقد مجلس الشراكة الأردني-الأوروبي، لتحديد أولويات التعاون في المرحلة المقبلة، والذي من المقرر عقده في الأردن لأول مرة منذ انطلاقه.
وأكّد بوريل تثمين الاتحاد الأوروبي للدور الرئيس للأردن في حلّ الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار.
وتقدّمت القضية الفلسطينية القضايا الإقليمية التي بحثها الصفدي وبوريل، حيث أشاد الصفدي بموقف أوروبا المتمسك بحلّ الدولتين، والرافض للخطوات الأحادية التي تقوضه، خصوصاً فيما يتعلق بالاستيطان، ومصادرة الأراضي، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.
وأكّد الصفدي، "ضرورة التحرك بشكلٍ سريع وفاعل لإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام الدائم على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي".
وأكّد الصفدي أن "القضية الفلسطينية هي أساس اللااستقرار في المنطقة، وأن حلّها على أساس حل الدولتين الذي يُجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة عل خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 لتعيش بأمنٍ وسلامٍ إلى جانب إسرائيل، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل الذي يُمثل ضرورة للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين".
وأكّد أنه "لا يمكن القفز فوق القضية الفلسطينية، وأن إيجاد أفق سياسي حقيقي يُعيد الأمل بفرص تحقيق السلام شرطٌ للحفاظ على التهدئة وللحؤول دون تفجّر الصراع".
إلى ذلك، بحث الصفدي مع وزير خارجية جمهورية سلوفاكيا إيفان كورتشوك آفاق زيادة التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية والدولية.
واتفق الوزيران على وضع أجندةٍ تُحدد مساحات زيادة التعاون الممكنة، واللقاء لتفعيلها في أقرب وقت ممكن.
وبحث الوزيران تطورات الأزمة الأوكرانية وانعكساتها، حيث أكّد الصفدي موقف المملكة الثابت بضرورة احترام القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ومبدأ سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، مع التأكيد على ضرورة احترام سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، ودعم الجهود المبذولة لحل الأزمة دبلوماسياً.
كما التقى الصفدي وزير خارجية جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية جاميني لاكشمان بيريس، وبحث معه سبل تطوير العلاقات الثنائية اقتصادياً وسياسياً واستثمارياً، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وبحث الوزيران عديد قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
إلى ذلك، شارك الصفدي في جلسة حوارية حول الأوضاع الاقليمية نظمتها مؤسسة راند الأميركية، والتي تحّدث فيها أيضاً نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
والتقى الصفدي على هامش منتدى الدوحة أيضاً أعضاء في مؤسسة "مشروع الشرق الأوسط" الأميركية، حيث تحدث عن أولويات المملكة وجهودها في معالجة الأزمات الإقليمية.