عاجل - بعد أخبار عن احتجاز أردنيين في أوكرانيا كدروع بشرية .. الخارجية : لا نُعَلّق إلا على الحقائق
أبو الفول : 145 أردني وعائلاتهم في "سومي" ونبذل كل جهدنا لإيجاد ممر آمن لخروجهم
نبأ الأردن - أكد السفير هيثم أبو الفول الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية بأن مدينة خاركيف الأوكرانية هي من النقاط الساخنة جداً وبأن عدداً كبيراً من الأردنيين المقيمين فيها قد تمكنوا من الوصول الى معابر الدول المجاورة لها وتمكنوا من المغادرة، وأما بالنسبة لـ "سومي"، فإن الوضع ما زال محفوفاً بشكل كبير بالمخاطر وغير آمن.
وأضاف في تصريحات خاصة لموقع نبأ الأردن الإخباري، بأن الوزارة ما زالت تبذل الكثير من الجهود، وتتابع اتصالاتها مع المنظمات الدولية المختصة لتأمين ممر آمن للأردنيين للخروج من "سومي"، مؤكداً أن السفارات الأردنية في موسكو وأنقرة مستمرة بإجراء الاتصالات عبر القنوات الدبلوماسية لمتابعة أيضاً ما تم الاتفاق عليه من تفاهمات ما بين الحكومتين الروسية والأوكرانية حول ممرات آمنة من أجل تأمين هذه الممرات لخروج الرعايا الأردنيين من "سومي".
وقال إنه ولغاية هذه اللحظة لم يُعلن عن تأمين ممرات، وبالتالي فإن جميع دول العالم لم تستطع لغاية تأمين خروج آمن لرعاياها من "سومي".
وعن ما تردد من أنباء حول ما ذكرته وسائل إعلام عن وجود طلبة تستخدمهم أوكرانيا كدروعٍ بشرية ومن بينهم 200 أردني، اكتفى أبو الفول في تصريحاته لموقع نبأ الأردن الإخباري إن هناك مواطنين أردنيين لم يتمكنوا من المغادرة وإن الوزارة تبذل اتصالاتها لتأمين ممر آمن لهم.
وقال : لا نعلق على ما قيل هنا أو قيل هناك، فنحن لا ندخل في هذا الموضوع ولسنا طرفاً فيه، فنحن نبذل جهودنا من أجل إخراج مواطنين أردنيين بطريقة آمنة، ولغاية هذه اللحظة، فقد عبر الحدود الأوكرانية 810 مواطنين أردنيين ومن مختلف المدن الأوكرانية.
وعاد أبو الفول ليؤكد بأن الوزارة تتعامل مع حقائق على الأرض، وأن هناك أردنيين موجودين في "سومي" وبأن الوزارة تسعى بكل جهد ممكن من أجل تأمين الممر الآمن، وأنه لغاية هذه اللحظة لم يتوفر الممر الآمن سواء لهم أو للجنسيات الأخرى.
وأكد أبو الفول بأن الوزارة تتواصل بشكل يومي مع الطلبة في سومي، وأنهم يشكون من عدم قدرتهم على مغادرة المدينة، ويتحدثون أيضاً عن معاناتهم مثل انقطاع الكهرباء والديزل.
وذَكّر أبو الفول بأن الوزارة أعلنت وأكثر من مرة، وحتى قبل اندلاع الحرب بثلاثة أيام بأنها كانت تطلب من كل الرعايا الأردنيين هناك بضرورة المغادرة، ثم طلبت ممن لم يغادر بأن يتوجه للحدود الغربية، وكانت دائماً تؤكد على هذا الأمر.
وحول عدد الطلبة الأردنيين الذين كانوا في أوكرانيا قبل اندلاع الحرب، قال إن الأرقام تُحسب بعدد الذين سجلوا في الرابط الذي سبق وأطلقته الوزارة لهذا الشأن، حيث بلغ عدد المسجلين 1400 شخص، ومنهم من عاد قبل اندلاع الأزمة، والعدد الأكبر في النتيجة غادروا أوكرانيا، مشيراً الى أن عدد الأردنيين المتواجدين في سومي الآن 145 أردني وأفراد عائلاتهم.
يذكر بأن وسائل إعلام نقلت عن وزارة الدفاع الروسية، السبت، قولها إن القوات الأوكرانية تحتجز أكثر من 5 آلاف أجنبي من بينهم عرب، وتستغلهم دروعا بشرية، في إطار الحرب الدائرة بين الطرفين.
وأوضحت الوزارة في بيان نُقٍل عنها : "تحتجز الكتائب القومية النازية الأوكرانية (الاسم الذي تطلقه على القوات الأوكرانية) أكثر من 5 آلاف أجنبي وتستغلهم دروعا بشرية".
وأوضحت حسب البيان أن "بين المحتجزين في خاركيف (شرقي أوكرانيا) 1500 طالب هندي، و40 مصريا و200 أردني و15 من فيتنام"، مضيفة أن "هناك أجانب مجتجزين في سومي (شمال شرقي أوكرانيا)".