منتدو مسار7: الأردن يمتلك البيئة الخصبة والعقول النيرة للنهضة
أكد عدد من المختصين بالصحة والزراعة والمياه، أن النهوض بهذه القطاعات بشكل خاص، والقطاعات الحيوية في الأردن بشكل عام، يتطلب جهدا وعملا بدءا من الأفراد، وانتهاء بصناع القرار، وكبار المسؤولين.
وشدد المختصون خلال ندوة نظمتها مبادرة مسار7 المنبثقة عن منبر الأمة الحر وبالتعاون مع مركز روى الدولي للتدريب والاستشارات، وحملت عنوان (نهضةُ وطن.. أزمة النهوض بالقطاعات الحيّوية في الأردن.. الصحة والماء والغذاء)، أن الأردن يمتلك الكفاءات والعقول البشرية، والبيئة الخصبة للنهوض بقطاعات الدولة كافة، إلا أن الأمر يحتاج إلى إرادة فردية وجمعية.
وبين وزير الزراعة الأسبق عاكف الزعبي، أن نهضة الشعوب مرتبطة بالتحديث السياسي، خاصة وأن الإصلاحات يجب أن تبدأ من السياسة، ومن ثم تنتقل إلى العمل الإداري، وصولا لإصلاح منظومة عمل المؤسسات الرسمية، وحتى الخاصة من الداخل.
وأضاف الزعبي الذي أدار ندوة مسار7 الحوارية، أن أدراج الوزارات والمؤسسات الحكومية، مليئة بالخطط النهضوية المميزة الجاهزة والقابلة للتنفيذ، والتي تم إعدادها من قبل عقول أردنية فذة، معتبرا أن ترجمة تلك الخطط على أرض الواقع، لا يحتج سوى لوزراء ومدراء أكفاء.
وأوضح الدكتور خالد الكيلاني المتخصص بالتطوير الإداري، أن الثقافة المجتمعية الموحدة، عنصر أساسي بنهضة المجتمعات، وبدون هذه الثقافة، تبقى المجتمعات متشرذمة، وبعيدة جدا عن مأسسة أي عمل أو جهد وطني عام.
وحول الإدارة في الأردن، اشترط الدكتور الكيلاني، البدء بتأهيل العاملين في القطاع العام بأسرع وقت ممكن، حتى يكونوا صلة الوصل بين المواطنين، وبين مخرجات صناع القرار.
من جانبه أكد نقيف المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات أن القطاع الزراعي الأردني، أقوى مما يتخيله البعض، فهذا القطاع الذي يعاني من تحديات كبيرة، أهمها المياه، تمكن من توفير المنتجات الزراعية الاستهلاكية رغم الأزمات التي مرت على المملكة، بدءا من أزمة اللجوء، وليس انتهاء بجائحة كورونا، مطالبا الجهات الحكومية المختصة بدعم العاملين في القطاع، بشكل يمكنهم من الاستمرار في العمل.
أما نائب الأمين العام لوزارة المياه سابقا المهندسة سوزان الكيلاني، فقد دعت إلى وقف هدر المياه غير قانوني، خاصة وأن الكميات التي يتم "سرقتها"، والاعتداء على مصادر المياه، يمكن أن تساعد إلى حد كبير بحل أزمة المياه المتفاقمة في المملكة، منتقدة ضعف الحكومات المتعاقبة، بالسيطرة على هدر المياه غير القانوني.
وقبل ختام الندوة الرابعة لمبادرة مسار7، وقدم رئيس لجنة الصحة النيابية السابق الدكتور عيسى خشاشنة، خطة من عدة محاول، تحتاج إلى أربع سنوات، للنهوض بالقطاع الصحي، وإصلاح سريع لما تم هدمه داخل جسد المؤسسات الصحية كافة.
واعتبر الخشاشنة، أن أبناء المهنة، من أطباء وممرضين، وحتى عاملين، ساهموا بقصد أو غير قصد، بإلحاق ضرر جسيم بالقطاع الصحي العام والخاص معا.