ليسوا منسيين.. تحالف جوناف يستجيب للفئات الأكثر احتياجاً خلال الشتاء
نبأ الأردن - في كل عام وتحديداً في فصل الشتاء، وضمن مساعيه للتخفيف من تبعات التغير المناخي وخطط الاستعداد والاستجابة والمساعدات الموسمية، يستجيب التحالف الوطني الأردني (جوناف) في المملكة للفئات الأكثر احتياجاً من أردنيين ولاجئين، لضمان تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتعزيز روح التكافل بين الأفراد، وللتذكير بأن هناك من يشعر بظروفهم ومعاناتهم، على اختلاف أماكن تواجدهم.
منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، المنسق العام لتحالف جوناف وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، أشرفت بدورها على توزيع مساعدات في مناطق مختلفة من المملكة، وعبر جمعيات محلية متمرسة وذات خبرة كبيرة استطاعت الوصول والاستجابة لهذه الفئات.
كانت حصيلة تلك المساعدات التي قدمتها الجمعيات المحلية للأسر المستحقة (440 كابوناً)، بواقع كوبون واحد لكل أسرة توزعت في أنحاء مختلفة من المملكة، وعلى النحو التالي: "خولة بنت الأزور" في الزرقاء، "خطوة أمل" في إربد، "أبو علندا للتنمية الاجتماعية" في عمان، و"رعاية الطفل" في المفرق.
وهنا، تشيد منظمة النهضة العربية (أرض) منسق تحالف "جوناف"، الذي أسس عام 2016، بمبادرة عدد من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية الوطنية والمحلية، بدور الجمعيات المحلية الأقدر على تلمس احتياجات مجتمعاتها.
حيث أنهت هذه الجمعيات حملة التوزيع في وقت مناسب للاستعداد لأحوال الشتاء القاسية في بداية شهر كانون الثاني (يناير) 2022، وامتاز عملها بحرفية عالية، خصوصاً بما يتعلق بتوزيع المساعدات والالتزام بتطبيق معايير العمل الإنساني، إضافة إلى الوصول للمستفيدين الذين لم يكن بمقدورهم القدوم لهذه الجمعيات مثل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة الأمر الذي حقق أثراً طيباً في نفوس المستفيدين.
وفي الحين الذي يشدد التحالف على ضرورة تقديم الدعم للجهات الفاعلة الوطنية وتمكينها للاستعداد للتعامل مع تداعيات التغير المناخي، يؤكد على دور الحكومة ومجتمع المانحين الدوليين في خلق بيئة مواتية تدعم المجتمع المدني المحلي وتسانده للمساهمة في مواجهة التغير المناخي في البلاد، والاستجابة له واحتواء النتائج المترتبة عنه بما يسمح لها تكثيف جهودها والقيام بمسؤوليتها في الاستجابة للقضايا المتعلقة بالمناخ وتحملها على النحو الأمثل.
وخلال السنوات الماضية، عمدت منظمة النهضة (أرض)، المنسق العام لتحالف (جوناف)، على بناء قدرات العاملين في تلك الجمعيات وتطوير مهاراتهم، من أجل تفعيل محلية العمل الإنساني، وتعزيز قدراتهم بالوصول إلى الفئات التي بحاجة إلى مساعدات إغاثية سواء في موسم الشتاء أو حتى في مواسم وأحوال أخرى كـالأعياد أو شهر رمضان أو في الأزمات الطارئة ومن ضمنها التغير المناخي.
كما قام التحالف، وبناءً على جهود مبادرة "حارة العونة الشبابية" واستثماراً لطاقات الشباب في الأزمات وتطوير قدراتهم وإبرازها وتعزيز مشاركتهم المجتمعية، العمل على تطوير لجنة شباب العون ضمن شباب النهضة، وتوفير تدريبات بالتعاون مع عضو التحالف الجمعية الأردنية للإسعاف لـ(90 شاباً وشابة) في عمان والمفرق والطفيلة والزرقاء، للقيام بمبادرات مجتمعية، وإدارة الأزمات ومبادئ الحماية بالعمل الإنساني والإسعافات الأولية المتقدمة والحماية من العدوى.
تتطلب جهود الجمعيات المحلية والتعاون الذي تبديه المؤسسات الحكومية من وزارات وكوادر لدعم جهود الاستجابة للأزمات ومن ضمنها التغير المناخي وضمان وصول المساعدات لمستحقيها، المزيد من التعاضد وتفعيل محلية العمل الإنساني والتكاملية بين دور المجتمع المدني والحكومة والجهات المانحة، للوصل للفئات الأقل رعاية والأكثر احتياجاً في مجتمعاتنا.