حمادة فراعنة يكتب..بالشهداء وتضحياتهم سنبقى مرفوعي الرأس

{title}
نبأ الأردن -

نبا الاردن





حمادة فراعنة









سواء عبر محاولات التسلل، أو من قبل خلايا كامنة، للتفجير أو للتهريب، القتل أو السموم، النتيجة واحدة، تدمير المجتمع الأردني، على يد مجرمين، مسيسين أو جهلة، طامعين جشعين.
بلدنا مستهدف، من يرى غير ذلك ضيق الأفق، تتوه بوصلته في الوصول إلى الوعي والارتقاء، وعدم إدراك الأولويات، والتنازل عن الشراكة وانعدام الحس بالمسؤولية، والتهرب من أداء الواجب.
نعم بلدنا مستهدف، وإلا لماذا يتم استعمال السلاح والتصادم والاشتباك وسقوط الضحايا، مستهدف لزعزعة الاستقرار، واختراق جبهتنا الداخلية، وتمزيقها، بكافة أدوات التخريب، ومنها المخدرات، وتوظيفها لتحقيق النتيجة المطلوبة.
في بلدان شرق آسيا وأميركا اللاتينية، تم استعمال المخدرات لتحقيق غرضين: جني الأرباح وتدمير المجتمعات، وتخريبها لأسباب ودوافع سياسية، وفي فلسطين لدى أدوات المستعمرة تم توظيف عصابات منظمة للمساهمة في تخريب المجتمع الفلسطيني وتمزيقه، بواسطة الاغتيالات بهدف إشاعة الثأر، حتى باتت منتشرة، وبالمخدرات لإرهاق الشباب والمس بحياتهم ليتحولوا إلى أسرى المرض والإدمان في القدس والمدن المختلطة، وحتى في قطاع غزة.
استشهاد محمد يونس الخضيرات، ثمن الأمن والاستقرار في بلدنا، ومن قبله العديد من الزملاء ورفاق المهنة النظيفة الطاهرة على الحدود، وحتى داخل بلدنا من قبل أجهزة المكافحة، تصب في مجرى واحد، تقديم التضحيات ثمناً لأمن الأردنيين وحمايتهم، واجتثاث الوباء الكريه، والتصدي للإدمان المدمر للنفس وللمجتمع.
نحني إجلالاً وتقديراً لشهداء الوطن الأردني، فقد قدموا مع عائلاتهم أعز ما يملكون أرواحهم، وفقدان أغلى ذواتهم، كي نعيش بكرامة، بدون وباء وتخريب وإدمان.
للجرحى الشفاء، وللمؤسسة العسكرية والأمنية التقدير الذي يستحقونه من كل الأردنيين، أبناء الريف والبادية والمدن والمخيمات، وهو الحد الأدنى الذي نملكه ونقدمه عرفاناً لهؤلاء البواسل الشجعان.
العار والهزيمة لكل من يمس بلدنا وشعبنا وأمننا، وستبقى الملاحقة تتابعهم، وتداهمهم، حتى يتم اجتثاث مجرمي التهريب والتخدير ووضع حد للإدمان وأدواته.


تابعوا نبأ الأردن على