نبأ الأردن – احتفت رابطة الكتاب الأردنيين بالتعاون مع منتدى دار الندوة الثقافي، مساء أمس الأربعاء، بتجربة الناقد الدكتور عبدالفتاح النجار.
قال الناقد الدكتور ليث الرواجفة خلال الاحتفال الذي أداره الشاعر جميل أبو صبيح، إن الدكتور عبدالفتاح النجار رمز للمثابرة والاجتهاد الأكاديمي، فقد قضى عقودًا في الدراسة والبحث والتحليل والإحصاء لإعطاء (الشعر) ونظرية الأدب معنى أعمق وأشمل، ما أسهم بفتح آفاق معرفية جديدة تستند إلى أسس نظرية ومنهجية علمية ذات اختصاص.
ونوه بأنه ترك أثرًا مهمًا في الساحة النقدية بفضل إنجازاته المسكونة بهاجس البحث عن (التجديد والتحديث في الشعر)، وهو ما دفعه إلى التنقل بين الشعر وعلاقته بالنثر، وبين القديم والجديد، وبين الحداثة والمعاصرة، لافتًا إلى أن المحتفى به أكاديمي رائد في مجال الدراسات الأدبية والنقدية في الأردن، والريادة بارزة في مسيرته البحثية الحافلة؛ فقد نجح في إثراء الحقل الأدبي الأردني والعربي بأفكاره ودراساته الرصينة، ومن بين هذه الدراسات.
واستعرض عددًا من دراساته، مشيرًا إلى كتاب (الاتجاهات النقدية في بلاد الشام (1950- 1980) لنقد الشعر العربي المعاصر)، وكتاب (التجديد في الشعر الأردني 1950- 1978)، وكتاب (تيسير السبول شاعرًا مجددًا) وكتاب (الشعر الحر الموجه إلى الأطفال في الأردن)، وكتاب: (إشكالية العلاقة بين الشاعر والسلطة- مصطفى وهبي التل “عرار” نموذجًا) وغيرها من كتب ودراسات أخرى.
وقال، إن مشروع الدكتور النجار النقدي يمثل حلقة مهمة من المشروع النقدي في الأردن؛ فهو بمنزلة لبنة متوازنة في سياق متدرج تصاعديًا من القديم نحو الحديث أو الجديد، منوهًا بأنه ممن أسهموا بتأسيس وتطوير النظرية النقدية في الأردن.
وقدم نجل النجار الناقد الدكتور مصلح شهادة وجدانية عن والده استعرض فيها تجربته الشخصية ودعم والده المبكر له في مسيرته الأدبية.
من جهته، قدم المحتفى الدكتور عبدالفتاح النجار شهادة حول تجربته، استذكر فيها حين حطت به الرحال عام 1957 في مدينة إربد معلمًا ولقاءاته بكوكبة من الأدباء والمثقفين المتميزين، حيث كانوا يعقدون صالونًا أدبيًا منتظمًا، ومنهم الشاعر نمر حجاب، والدكتور القاصّ والروائيّ نمر سرحان، والشاعر أحمد أبو عرقوب، والأديب عصام سخنيني، والقاصّ شحادة الناطور، والقاصّ يحيى يخلف.
وتحدث عن مرحلة النضج النقدي لديه حينما بدأ مشروعه في الدراسات العليا واشتباكه النقدي مع حركة الشعر، مستذكرا تجربته في رابطة الكتاب، حينما كانت ساحة للتجاذبات الثقافية والسياسية.
