ميسر السردية تكتب:زمن الإستبدال

{title}
نبأ الأردن -
يعتقد النقاد  أن الروائي جورج أرويل عندما اطلق على روايته الشهيرة عنوان  ١٩٨٤، والتي تتحدث عن عالم يدور فيه الحرب والرقابة الحكومية والتلاعب بالجماهير إنما قصد بذلك العنوان عام ١٩٤٨ التفافًا منه وتورية خشية البطش به.
 قد  تكون مشاهدة صفحاتنا التي نُقيد عليها معظم نشاطاتنا اليومية في زمن دوران ماكنة الحرب والتدمير  الآن تصب في نفس ما ذهب اليه أرويل من تمويه، فإذا ما رأينا صورة لأحد أمام تذكار أو رمز تاريخي أو في بهو فندق في الغرب  فذلك لا يعني أنه منفصل عن الحدث، بل هو يعبر عن أشد غضبه من حكومات الغرب ، و صورة لمجموعة أصدقاء في مقهى تعني الدعوة للتضامن العربي، والمنشور حول وجبة شهية تصب في المناشدة لفتح المعابر دون قيد أو شرط، والسيلفي مع مسؤول عربي ترمز للدعوة لتوحيد الجبهة، أما إدراج التنكيت والتبكيت  فمرد ذلك أنه  يضحك من شدة الألم .... والصمت   أسلم و أبلغ من الكلام... في زمن كما يقول المثل " إشي خلى المبلّم  يتكلم" .. أو "وحيّد عن الرأس واضرب"

تابعوا نبأ الأردن على